في حديث صحفي مع كبار الشخصيات 

في مجال التغذية والأسواق الغذائية

 بالمنطقة العربية والشرق الأوسط 

د. يسرية يسري محمد

 مدير عام إستيراد المحاصيل الهيئة العامة للسلع التموينية

جاء ذلك اللقاء بالتزامن مع الاحتفال

باليوم العالمي لسلامة الأغذية

 بهدف التعاون والتنسيق و زيادة

 الوعي التغذوي وتعزيز العادات الصحية  لدى الأطفال وأثر التخوف بشأن تهديد الأمن الغذائي العالمي .

 

وأوضحت أن هناك اهدافا مشتركة فيما يتعلق بتعزيز التغذية الصحية والمساعدة في مكافحة قضايا سوء التغذية لافتا إلي أن عادة ما يكون الأطفال ممن يعانون من نقص التغذية عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالأمراض المعدية، كما يكون نموهم العقلي معرضاً للخطر، ما يعوق تحصيلهم الدراسى، ومن ثم يقلل من فرص حصولهم على الوظائف وكسب الدخل في المستقبل.

 

ولفتت أنه يمكن للقطاع الخاص تقديم الدعم من خلال الابتكار والتكنولوجيا وتكييفها ونقلها، عن طريق الاستثمار في البحوث وتنمية المهارات للاستجابة لاحتياجات المزارعين؛بالإضافة إلى دوره في نشر المعارف والبيانات والابتكار العلمي لزيادة الإنتاج الغذائي المستدام وتمكين الأشخاص الأشد ضعفا من الحصول على الأغذية.

 

وأشارت أنه مع مرور أكثر من ثلاثة أشهر على اندلاع الحرب في أوكرانيا، فإن تعطل وصول الواردات بسبب النزاع يؤدي إلى نقص المواد الغذائية وسط ارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك القمح وزيوت الطعام والوقود، ومن المرجح أن يشهد عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية زيادة حادة، إذا استمر هذا الوضع لفترة أطول، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على الأطفال ، وذلك تزامنا مع تهديدات وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذى هدد الحياة الإنسانية على مدار أكثر من عامين، مضيفا ان الحرب الروسية الأوكرانية، شكلت تهديداً كبيراً للأمن الغذائي والإمدادات الغذائية لدى الكثير من دول العالم. كما أثرت على اقتصاديات العديد من الدول ما أدى إلى زيادة تعقيد التحدي المتمثل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل عام.

 

وأضافت أن ذلك يأتي مع العديد من التحديات، مثل تغير المناخ والاستدامة البيئية والتحولات التكنولوجية السريعة لافتا إلي أن هناك 141 مليون شخص مهددين بانعدام 

الأمن الغذائي في المنطقة

 

وأضافت وفقًا الأحداث الجارية في الوقت الحالي ،

 مع الغزو الروسي لأوكرانيا الذي كان له تأثير كبير على أسواق الغذاء والأعلاف والأسمدة والطاقة ، سيحتاج صانعو السياسات إلى توخي الحذر فيما يتعلق بالتأثيرات على البلدان منخفضة الدخل والمستهلكين. بدأت عدة بلدان بالفعل في تنفيذ سياسات لتخفيف الضغوط الناشئة على المنتجين والمستهلكين. في حين أن بعض التدابير ، مثل الحد من قيود الاستيراد ، تسهل الإمداد الغذائي ، قد يكون البعض الآخر غير مثمر. تضيف قيود التصدير إلى الأسعار العالمية وضغوط العرض ويجب تجنبها أو تفكيكها بسرعة. ووفقًا للتقرير ، فإن تخفيف القيود البيئية لتعزيز الإنتاج المحلي قد يكون له أيضًا تأثيرات مسايرة للدورة الاقتصادية ، ويأتي على حساب تقليل الاستدامة.

 

إلى جانب الاستجابات قصيرة المدى للأزمات العالمية اليوم ، يجب أن تتصدى السياسات الزراعية للتحديات الحالية وأن تدعم الإصلاحات طويلة الأجل لمكافحة تغير المناخ. من بين 54 دولة شملها التقرير ، حدد 16 دولة فقط أهدافًا خاصة بالزراعة لخفض الانبعاثات ، والتي يمكن أن تدعم جهود التخفيف وتقيس التقدم المحرز. تتمتع البلدان بفرص كبيرة لتكثيف وتسريع الحد من الانبعاثات في القطاع ، بما في ذلك من خلال إصلاح السياسات الحالية التي يمكن أن تسهم في الانبعاثات.

 

وأضافت د. يسرية يسري توصيات ومقترحات

 للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مع تحقيق أهداف النظم الغذائية الأوسع المتعلقة بالأمن الغذائي وسبل العيش والاستدامة

 

► التخلص التدريجي من دعم أسعار السوق والمدفوعات ذات الإمكانات القوية للإضرار بالبيئة وتشويه الأسواق والتجارة

 

إعادة توجيه دعم الميزانية لتوفير السلع العامة والخدمات العامة الرئيسية لتحسين أداء القطاع الزراعي

 

► استهدف دعم الدخل للأسر الأكثر احتياجًا

 

► تعزيز مجموعة أدوات المرونة لعالم مليء بالمخاطر المتنوعة وزيادة ظواهر الطقس المتطرفة والكوارث الطبيعية

 

► تنفيذ نظام تسعير فعال لانبعاثات غازات الدفيئة الزراعية لتحفيز الانتقال إلى الزراعة منخفضة الانبعاثات

 

► في حالة عدم إدراج الزراعة في تسعير الكربون الواسع أو المخططات المكافئة ، أو المكملة لتلك الخطط ، قم بوضع مجموعة من الأساليب لضمان تخفيضات كبيرة في 

الانبعاثات في الزراعة

 

 وختاماً أضافت  

أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتابع بشكل مستمر رصيد الاحتياطى الاستراتيجى من السلع الأساسية، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى دائم الحرص على توفير السلع الاستراتيجية بالسوق المصرى على الرغم من الأزمات العالمية الطاحنة التى أفرزتها أزمة وباء فيروس كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى وجه بتوفير مبلغ 55 مليار جنيه لتوفير السلع 

الأساسية خلال أزمة فيروس كورونا

وكجزء من هذه المهمة تم إطلاق العديد من البرامج المثيرة للاهتمام، لاسيما المبادرة الرئاسية حياة كريمة

ومعظمها موجه نحو الأسر، والمجتمعات الصغيرة. 

وينطوي كل عمل تقريبًا على التعليم وتقاسم المعلومات والتكنولوجيا. والدراسة هي أفضل طريقة لتعلم كيفية استخدام الموارد، وتحسين حياة الناس: دراسة الإقليم، والتكنولوجيات الزراعية الجديدة، والتغيرات في المناخ، وما يمكن أن يعرّض صحة الأشخاص للخطر. ومن المهم أيضًا دراسة التقنيات المتقدمة، وكيف يمكن أن تساعد الأشخاص الأكثر ضعفًا، بالإضافة إلى الصالح العام. وكل مكون يضيف شيئًا إلى الوصفة النهائية المتمثلة في المبادرة الرئاسية حياة كريمة كونها المبادرة الأولي التي تعمل علي تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة 

 

 

Be the first one to comment


Please log in or sign up to comment.